آخر المواضيع

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

عادات وتقاليد من المجتمع التركي

عادات وتقاليد من المجتمع التركي


يتميّز كل شعب على وجه الأرض بمجموعة من العادات والتقاليد التي تميزه عن غيره من الشعوب،
والشعب التركي لديه الكثير من العادات والتقاليد التي ينفرد ببعضها عن شعوب العالم، بينما يشترك
 ببعضها الآخر مع الشعوب المجاورة، كما أن هناك عادات تركية تختص بمناسبات معينة 
ولا يتم تنفيذها إلا فيها.

ولعل أبرز عادة تبدو للناظر هي طريقة الخطاب، حيث يتم نداء الرجال بإضافة لقب “بي”
 وهو لقب مستمد من كلمة “بك”، وتعني الرئيس أو الوالي في الزمن العثماني، وكذلك فإنه
 يتم نداء السيدات بإضافة لقب “هانم” وتعني السيدة المهذبة بعد الإسم. وإذا كان لدى
 الشخص وصف مهني كصحفي، أو طبيب، أو محامي، فإنه يجدر بك أن تناديه بلقبه بد
لا من اسمه، وتضيف بعدها كلمة “بي” أو “هانم” ليصبح “دكتور بي” مثلا.

كما إن الأتراك ينادون من باب الاحترام أي شخص أكبر منهم إن كان ذكرا بلقب
“آغا بي” أي السيد الآغا، كما ينادون الفتيات الأكبر منهم بلقب “أبلا”. 

وتتنوع العادات التركية وترمز بعض الأشياء في تركيا إلى أمور مخصصة، نوجز هنا بعضا منها:

الاعتزاز بالوطن :يُعرف الشعب التركي أنه من أكثر الشعوب اعتزازا بوطنهم
وحبا له، وتوجيه أية إساءة أو إنتقاد إلى العلم التركي، أو إلى التاريخ التركي، يعتبر
إهانة كبيرة، كما أن الشعب التركي يتابع السياسة بحب كبير، لذا إن كنت لا تفضل 
النقاشات الساخنة فابتعد عن السياسة.



عادات الزواج :يتميز الشعب التركي بمجموعة عادات في الزواج عن الشعوب الثانية، وتتم عملية الإرتباط بين الشاب والفتاة بعد الموافقة المبدئية حيث يذهب الشاب مع عائلته إلى بيت عائلة الفتاة، ويقوم كبير العائلة من طرف الشاب بطلب يد الفتاة، ويتم القبول على الفور إن لم تكن هناك أية موانع أمام الطرفين.

وإن لم يكن هناك أية معرفة مسبقة بين الطرفين، فإن طرف العروس يطلبون مهلة للبحث والتفكير في طلب الزواج.



والخطوة الثانية هي الخطبة، حيث يزور أهل العريس بيت العروس ومعهم الهدايا مثل الورود والشوكولا، ويتحدثون عن التفاصيل للمرحلة المقبلة، وتقدّم العروس القهوة للضيوف وتكون جميع فناجين القهوة عادية، إلا قهوة العريس التي يضاف إليها الملح وعلى العريس أن يشربه دون أن يبدي انزعاجا أو حتى أي تأثر.

وتقرأ الفاتحة بعد ذلك، ويتم الاتفاق على تفاصيل حفل الخطبة ومكان إقامتها، وفي الحفل يأتي أحد أقارب العريس ويلقي كلمة صغيرة، وتوضع خواتم الخطوبة في صينية مزخرفة صغيرة ويربط الخاتمان مع بعضهما بشريط أحمر، ويقوم المتحدث بقطع الشريط وإلباس الخواتم للعريسين، ثم يقوم والدا العريس بإلباس العروس الشبكة.



والخطوة التي تليها هي ليلة الحناء، والتي تكون قبل ليلة الزفاف مباشرة، ولايشارك فيها إلا النساء، وتلبس العروس الزي المخصّص للحناء وتجلس على الكرسي وتتم تغطية رأسها بغطاء أحمر مزخرف ومزين، ويجتمع النساء حولها على شكل دائرة، ويغنوا الأغنية الخاصة بالحناء، وعادة ما تتم مراسم رمزية حيث تمتنع العروس عن فتح يدها إلا بعد أن تقوم والدة العريس بوضع قطعة ذهبية فيها، ويتم وضع الحناء للعروس بشكل دائرة في كف اليد، وعلى العقدة الأخيرة من كل إصبع.

أما الخطوة الأخيرة فهي حفل العرس، حيث يذهب العروس والعريس في الصباح مع أمهاتهم لشراء مستلزمات العرس لكليهما، حيث يتم تقاسم التكاليف، فيشتري العريس كل مستلزمات العروس بينما تشتري هي كل مستلزمات العريس، ويكون العروسان قد تقاسما تكاليف البيت وتجهيزه بالتساوي.

ويقام حفل الزفاف الذي يكون مع طعام غداء أو عشاء في المدن في صالات الزفاف، بينما يقام في القرى في المضافات أو البيوت، ويقوم أهل العروس بحمل مرآة للعروس أثناء خروجها من بيتها في إشارة رمزية لينور لها طريقها، بينما يقوم أهل العريس بمسح سقف الباب بالزيت أو العسل في إشارة رمزية لتسهيل تعامل العروس مع أهل البيت.


وهناك الكثير من التقاليد الجميلة التي تجري في العرس، مثل أن يقوم موكب العرس برمي الحلويات على الأطفال في الشوارع، كما أن من العادات أن تكتب العروس أسماء صديقاتها أسفل حذائها والصديقة التي يمحى أسمها أولا تكون هي من ستتزوج أولا.

شاي الأتراك :يُعَد الشعب التركي من أكثر الشعوب استهلاكا للشاي، الذي يعد بطريقة تركية خاصة.
ويتناول الأتراك الشاي في كل الأوقات، فتراه على الإفطار والعشاء، ونسبة تناول الشاي في تركيا لعام 2010 مثلا 2 ونصف كيلو غرام سنويا لكل شخص تركي، حيث تحتل المرتبة الأولى أما في المرتبة الثانية فتأتي المملكة المتحدة بمعدل 2.1 كيلوغرام للشخص الواحد.










 
جميع الحقوق محفوظة © عادات وتقاليد الجلفة