آخر المواضيع

الاثنين، 25 يناير 2016

شعر ملحون يصف عادات وتقاليد الجلفة


شعر ملحون يصف عادات وتقاليد الجلفة

باسمك ربي خالقي نبدأ ننظم ** كلمة سهلى نكمل مبداها
فالجلفة وأولاد نايل نتكلم ** سلسلة الأشراف يسعد من جاها
أهل الهمة و النيف ولمعاد الكرم ** وأهل الدين أصلاتهم في وقتاها
فرسان البارود مافيهمش الذم ** بيت الضيف أمفرشة يا مبهاها
بزرابي و مخاد عندك لازمهم ** و فرشات موزقة فرشناها
والبدوية بيدها تقلع وتخدم ** زربية و فراش ووساد معاها
والقهوة بالشيح ريحة تتنسم ** في برادة ضاوية قد مناها
و الفناجل من فرفوري يامسلم ** و لاتاي اللي حب ورقة جبناها
واللي نافح في اللبن عندك يحشم ** في قدحية من شكوتو فرقناها
دقلة نور وزيد قرس أمعرم ** البيت الحمراء ما تعاير من جاها
البوصلوع النايلي للي عازم ** والرفسة بادهان زينة محلاها
بوكعوالة بيه صحرتنا تهتم ** أكلة شعبية جدك خلاها
والمشوي واجناب ملفوف أمدرقم ** بتوابل للضيف وحدناها
و القصرة ميادنا زين أمسقم ** بالحكمة نطقوا رجال أوشفناها
لينا يقصد ضيف ربي يافهم ** يتعشى ويبات قصرة محلاها
المحتاج انكفوه واللي جاء عازم ** و الحقرة محال نرضى لبلاها
وحتى الخيل النايلي يكسب وغنم ** وكحيلة بكري السامع لرغاها
في القنطاس النايلي مكحلتوا ثم ** عادات جدوليه بكري خلاها
البيت الحمراء جات في الصحراء مرسم ** وعنها يسأل ضيف ربي وين راها
منظرها في الصحراء يفاجي كل الهم ** ايريح قلب اللي تعب كي يراها 
رنات الخلخال تنطق تتكلم ** ذا البدوية قال سعد اللي خضاها
أغزالة شراد نظرتها تعدم ** والماهر صياد فرق وخطاها
بنت الصيل ابزينها ديما تحشم ** وردة في الصحراء وربي سجاها
الورد مفتح به عينك تتنعم ** و ظل البطمة فيه رقدة محلاها
و طيورة للصيد الفارس دربهم ** كي صبوا صابوا الكبدة و حذاها
ولايتنا ضاقت من الحرب الهم ** ياسر من رجال ضحوا باسماها
جبل بوكحيل اعدونا فيه اتحطم ** والشاهد مازال يروي وحكاها
أمراكز تعذيب للقاسي يتلم ** مزالت لليوم تشهد شفناها



















الجمعة، 18 ديسمبر 2015

العرس بمنطقة البيرين (الجلفة)


العرس بمنطقة البيرين (الجلفة) 
تختلف عادات وتقاليد الأعراس من منطقة إلى أخرى في الجزائر، فلكل منطقة تقاليدها وعاداتها التي تميزها عن باقي المدن...ففي دائرة البيرين التي تبعد عن ولاية الجلفة ب 175 كلم، تختلف طقوس العرس عن تلك المعروفة في العاصمة على سبيل المثال، حيث تمتلك طعما خاصا ومتميزا اكتشفته وعاشته"المساء" في زيارة قامت بها لإحدى العائلات النايلية.. وتكون البداية ب"الشوفة" كما تقول السيدة العامرية
ونعني بها ذهاب العريس إلى دار العروس من أجل التعرف على أهلها ورؤية العروس. وبالمناسبة تهدي عائلة الخاطب عائلة الفتاة علبة حلويات، صناديق الفاكهة ومشروبات، إضافة إلى تكفلها بعشاء العروس المتمثل في الكسكسي بالخضر واللحم، فضلا عن منحها مبلغا ماليا أو خاتما من ذهب للعروس، كدليل على أنها نالت إعجابها.. وعندما تتفق العائلتان على كل شيء، تأتي مرحلة الخطبة التي تتم بعد حوالي أسبوع أو أقل من "الشوفة"، ويحدد تاريخ الخطبة في الغالب بيوم الخميس، وتأخذ عائلة العريس معها حقيبة سفر وما يعرف ب"الطبق".. في الأولى توضع مجموعة من الألبسة، الأقمشة، فستان أو اثنين، حجاب، أحذية، ماكياج، حسب إمكانيات العريس.. كما يتم إهداء خاتم آخر وأساور تسمى(الحدايد) أوطاقم من الذهب - حسب الاستطاعة - للعروس، إضافة إلى" الدفوع"، وهو مبلغ مالي يتراوح بين 6 و10 ملايين سنتيم.. أما في "الطبق"، فنجد العطور والصابون، سكر مول، حلوة "الدراجي" والشمع.. وتتم سهرة الخطبة في بيت العروس، التي تدعو بالمناسبة كل أهلها للفرح معها.

تحضيرات العروس بعد الخطبةالعروس النايلية لديها طريقتها الخاصة في التحضير للانتقال إلى بيت زوجها، فبمجرد أن يتقدم أحد لخطبتها، تبدأ رحلة التجوال عبر محلات الملابس التقليدية الجاهزة والأقمشة ومحلات المفروشات وأثاث البيت، للبحث عن المستلزمات.. وأحيانا تقوم بهذه التحضيرات قبل الخطبة في سن مبكرة، إلا أن العادات تغيرت وأصبحت الفتيات يفضلن القيام بذلك بعد الخطبة بسبب تغير موضة الأثاث والمفروشات من سنة لأخرى...
وتقوم العروس النايلية بشراء مطرح الصوف كشرط أساسي، وكذا الزرابي التي عادة ما تكون مصنوعة يدويا بدقة وبلمسة جمالية تزيد بيت العروس رونقا وجمالا، إضافة إلى الستائر الفاخرة، كما تشتري بعض قطع الزينة للبيت من لوحات ومزهريات وقطع ديكور لتزين بها أركان البيت وتضفي عليها لمستها الخاصة.. وتقتني كذلك بعض الأواني الفخارية التي كانت تستعمل قديما في المطبخ، إلا أنها أصبحت تستعمل اليوم كديكور فقط.
وتقوم النايليات أيضا بشراء أغطية ومفروشات تتناسب مع غرفة النوم كما يمكن للعروس، وهذا حسب رغبتها، شراء بعض الأواني الجميلة التي تحتاجها بمطبخها وبغرفة الأكل، مثل أطقم شرب القهوة والشاي والأكل لتقديم أشهى أنواع الأكل الجلفاوي إلى ضيوفها.. وبعد انتهاء العروس من مشتريات الأثاث، تقوم برحلة البحث عن الأزياء التي ستلبسها يوم الحنة ويوم الزفاف.
حنة العروستكون العروس البيرينية ليلة عرسها، أكثر من متميزة، إذ تغير حلتها لترتدي حلة أكثر جمالا منها، ليصبح العرس بمثابة عرض للأزياء تقوم فيه العروس بإبهار الحاضرين بأجمل وأرقى أنواع الفساتين، وهو ما يعرف ب"التصديرة" التي تلبس من خلالها أنواع متنوعة من الألبسة كروبة السهرة (سواغي)، الفرقاني، السطايفي، التلمساني، وبطبيعة الحال، الجبة النايلية التي تكون حاضرة بقوة من خلال ثلاثة أنواع مختلفة الألوان والأشكال، على الأقل.. ولا يكتمل جمال العروس النايلية، إلا بوضع أكسسوارات تتلاءم مع ثوبها النايلي الذي ترتديه، وعادة ما تكون عبارة عن خلخال القدم، "السخاب " ذي اللون البني، الذي يتكون من قطع ذهبية ذي رائحة طيبة مصنوعة من المسك والعنبر والعطر الجامد و مواد أخرى كالقرنفل، وال"مقايس" الذهبية و"الزمالة" (أكسسوار من فضة يوضع فوق الرأس)...
و عندما تلبس العروس الفستان النايلي، تقوم النسوة برسم الحنة على يديها وقدميها في شكل زخرفات مختلفة، تزيد من جمالها أكثر وسط الزغاريد والأغاني النايلية التي ترددها بعض النسوة.. بعدها تضع أخت العروس واحدة من عائلتها مائدة وسط القاعة التي تتواجد بها العروس وضيوفها للقيام بعملية "التبراح "، وهي الكشف عن الهدايا والمبالغ المالية المقدمة للعروس والتي تتراوح بين 100 و500 ألف سنتيم، "ترشقها" النسوة على شرف العروس أمام الحضور.
والشيء الملفت للانتباه في العرس، هو تقديم المال ل"الزغراتات"، وهن النسوة اللواتي يطلقن الزغاريد كمكافأة لهن، لإضفائهن نكهة خاصة على العرس، ويحدد المبلغ حسب عدد الزغردات.. كما تقدم "الزيارة "، وهي أيضا مبلغ مالي للنساء المسنات اللواتي يحضرن الحفل تبركا بهن.
حنة العريس
حنة العريس في البيرين، هي الأخرى لديها عاداتها الخاصة، حيث تجري وقائعها في سهرة ليلية تدوم إلى غاية الصباح، تحت" أنغام الغايطة و البندير" التي تنتشر أصواتها في شوارع المدينة، وتتم في شكل "رحبة"، أي حلقة يجتمع حولها كل سكان الحي، لتبدأ عملية "الرشقة"، وهي تقديم مبالغ مالية باهظة تختلف من شخص لآخر، وتقدر بين مليون إلى مليوني سنتيم للشخص الواحد، الغرض منها إعانة العريس الذي بإمكانه أن يحصل في الأخير على مبلغ يتراوح بين 30 و100 مليون سنتيم.
من جهة أخرى، تقوم عائلة العريس باستضافة الناس بتقديم طبق الكسكسي بالزبيب والهرماس واللحم، إضافة إلى المشروبات المتنوعة والفواكه بشتى أنواعها...
وفي اليوم الموالي، يحل يوم الزفاف الذي يتم خلاله إحضار العروس إلى بيت زوجها في موكب فريد من نوعه، يتشكل من سيارة مزينة بالورود وأربعة أو خمسة جياد، لتخرج العروس بفستانها الأبيض من بيتها على أصوات البارود الذي يدوي في حيها، كدليل على مغادرتها وفرحة العريس بها.. وعند وصولها إلى بيت العريس، تقعد وسط النساء في مكان مخصص لها مزين، وتقوم مرة أخرى بالتصديرة مثلما فعلت يوم حنتها، وتجلب معها هدية لزوجها وهدايا لأهل زوجها تسمى" التباع "، وهي عبارة عن مجموعة من الأقمشة تكون على أكثر تقدير مناديل وخمارات...
صباح يوم العرس
في صباح يوم العرس، تلبس العروس غالبا فستانا نايليا وتجلس وسط النسوة مرة أخرى لتلقي التهاني بالزواج المبارك، وفي نفس الوقت تجلب معها مجموعة من الحلويات المختلفة التي تقوم أخواتها بتوزيعها، وهي الحلويات التي يطلق عليها اسم "الدراز"، والتي توضع في أكياس مملوءة بالكاكاو ،الحلوة، الصابون، الحنة، القهوة، العطور.. ثم مباشرة بعدها تحزم العروس نفسها بمنديل جدة العريس للتبرك...
وتمر أيام على الزفاف ليأتي يوم "السبوع"، وهو اليوم السابع من زفاف العروس، والذي تذهب فيه إلى بيت أبيها حاملة معها الفاكهة والحلويات. وتبقى هناك ثلاثة أيام على أقصى تقدير، وعند عودتها إلى بيتها تجلب من بيت أهلها البيض المسلوق، الرفيس، المشوي، الكسكسي ويمكن أن تزيد الفاكهة.
 

المصدر : 
*جريدة المساء الجزائرية
*صفحة جزايرس

عادات وتقاليد من المجتمع التركي

عادات وتقاليد من المجتمع التركي


يتميّز كل شعب على وجه الأرض بمجموعة من العادات والتقاليد التي تميزه عن غيره من الشعوب،
والشعب التركي لديه الكثير من العادات والتقاليد التي ينفرد ببعضها عن شعوب العالم، بينما يشترك
 ببعضها الآخر مع الشعوب المجاورة، كما أن هناك عادات تركية تختص بمناسبات معينة 
ولا يتم تنفيذها إلا فيها.

ولعل أبرز عادة تبدو للناظر هي طريقة الخطاب، حيث يتم نداء الرجال بإضافة لقب “بي”
 وهو لقب مستمد من كلمة “بك”، وتعني الرئيس أو الوالي في الزمن العثماني، وكذلك فإنه
 يتم نداء السيدات بإضافة لقب “هانم” وتعني السيدة المهذبة بعد الإسم. وإذا كان لدى
 الشخص وصف مهني كصحفي، أو طبيب، أو محامي، فإنه يجدر بك أن تناديه بلقبه بد
لا من اسمه، وتضيف بعدها كلمة “بي” أو “هانم” ليصبح “دكتور بي” مثلا.

كما إن الأتراك ينادون من باب الاحترام أي شخص أكبر منهم إن كان ذكرا بلقب
“آغا بي” أي السيد الآغا، كما ينادون الفتيات الأكبر منهم بلقب “أبلا”. 

وتتنوع العادات التركية وترمز بعض الأشياء في تركيا إلى أمور مخصصة، نوجز هنا بعضا منها:

الاعتزاز بالوطن :يُعرف الشعب التركي أنه من أكثر الشعوب اعتزازا بوطنهم
وحبا له، وتوجيه أية إساءة أو إنتقاد إلى العلم التركي، أو إلى التاريخ التركي، يعتبر
إهانة كبيرة، كما أن الشعب التركي يتابع السياسة بحب كبير، لذا إن كنت لا تفضل 
النقاشات الساخنة فابتعد عن السياسة.



عادات الزواج :يتميز الشعب التركي بمجموعة عادات في الزواج عن الشعوب الثانية، وتتم عملية الإرتباط بين الشاب والفتاة بعد الموافقة المبدئية حيث يذهب الشاب مع عائلته إلى بيت عائلة الفتاة، ويقوم كبير العائلة من طرف الشاب بطلب يد الفتاة، ويتم القبول على الفور إن لم تكن هناك أية موانع أمام الطرفين.

وإن لم يكن هناك أية معرفة مسبقة بين الطرفين، فإن طرف العروس يطلبون مهلة للبحث والتفكير في طلب الزواج.



والخطوة الثانية هي الخطبة، حيث يزور أهل العريس بيت العروس ومعهم الهدايا مثل الورود والشوكولا، ويتحدثون عن التفاصيل للمرحلة المقبلة، وتقدّم العروس القهوة للضيوف وتكون جميع فناجين القهوة عادية، إلا قهوة العريس التي يضاف إليها الملح وعلى العريس أن يشربه دون أن يبدي انزعاجا أو حتى أي تأثر.

وتقرأ الفاتحة بعد ذلك، ويتم الاتفاق على تفاصيل حفل الخطبة ومكان إقامتها، وفي الحفل يأتي أحد أقارب العريس ويلقي كلمة صغيرة، وتوضع خواتم الخطوبة في صينية مزخرفة صغيرة ويربط الخاتمان مع بعضهما بشريط أحمر، ويقوم المتحدث بقطع الشريط وإلباس الخواتم للعريسين، ثم يقوم والدا العريس بإلباس العروس الشبكة.



والخطوة التي تليها هي ليلة الحناء، والتي تكون قبل ليلة الزفاف مباشرة، ولايشارك فيها إلا النساء، وتلبس العروس الزي المخصّص للحناء وتجلس على الكرسي وتتم تغطية رأسها بغطاء أحمر مزخرف ومزين، ويجتمع النساء حولها على شكل دائرة، ويغنوا الأغنية الخاصة بالحناء، وعادة ما تتم مراسم رمزية حيث تمتنع العروس عن فتح يدها إلا بعد أن تقوم والدة العريس بوضع قطعة ذهبية فيها، ويتم وضع الحناء للعروس بشكل دائرة في كف اليد، وعلى العقدة الأخيرة من كل إصبع.

أما الخطوة الأخيرة فهي حفل العرس، حيث يذهب العروس والعريس في الصباح مع أمهاتهم لشراء مستلزمات العرس لكليهما، حيث يتم تقاسم التكاليف، فيشتري العريس كل مستلزمات العروس بينما تشتري هي كل مستلزمات العريس، ويكون العروسان قد تقاسما تكاليف البيت وتجهيزه بالتساوي.

ويقام حفل الزفاف الذي يكون مع طعام غداء أو عشاء في المدن في صالات الزفاف، بينما يقام في القرى في المضافات أو البيوت، ويقوم أهل العروس بحمل مرآة للعروس أثناء خروجها من بيتها في إشارة رمزية لينور لها طريقها، بينما يقوم أهل العريس بمسح سقف الباب بالزيت أو العسل في إشارة رمزية لتسهيل تعامل العروس مع أهل البيت.


وهناك الكثير من التقاليد الجميلة التي تجري في العرس، مثل أن يقوم موكب العرس برمي الحلويات على الأطفال في الشوارع، كما أن من العادات أن تكتب العروس أسماء صديقاتها أسفل حذائها والصديقة التي يمحى أسمها أولا تكون هي من ستتزوج أولا.

شاي الأتراك :يُعَد الشعب التركي من أكثر الشعوب استهلاكا للشاي، الذي يعد بطريقة تركية خاصة.
ويتناول الأتراك الشاي في كل الأوقات، فتراه على الإفطار والعشاء، ونسبة تناول الشاي في تركيا لعام 2010 مثلا 2 ونصف كيلو غرام سنويا لكل شخص تركي، حيث تحتل المرتبة الأولى أما في المرتبة الثانية فتأتي المملكة المتحدة بمعدل 2.1 كيلوغرام للشخص الواحد.










الخميس، 17 ديسمبر 2015

عادات وتقاليد فلسطينية



عادات وتقاليد فلسطينية

تمثل دورة الحياة اليومية (الميلاد- الزواج- الوفاة) مسرحًا ولدت العادات والتقاليد الشعبية في ثنايا مناسباته؛ كما تعززت قوة هذه العادات في نفوس أبناء المجتمع مع تكرار هذه المناسبات حتى غدت أنماطاً تمثل قوة وقانونًا اجتماعيًا مترسخًا في النفوس يصعب الخروج عليها والانفكاك منها؛ بل إن الشريعة الإسلامية أيدت العديد منها وحضت عليه، كحق الجار على جاره، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء، ونجدة المحتاج، ومساعدة الغريب.
وإذا تصفح المرء سجل الحياة الشعبية الفلسطينية، وجد فيه الكثير من العادات والتقاليد التي استمدها من تاريخه الذي تمتد جذوره في حقب موغلة في القدم، تلاقحت فيه الموروثات الدينية مع تجارب الأمل والألم كشعب عربي عاصر العديد من الأقوام، فواقع بعضها، وحالف البعض الآخر؛ ومر بظروف حتمت عليه التصدي لأعتى جيوش العالم، ما جعله يمجد البطولة ويمقت الجبن والتخاذل.

ونتيجة للثقافة الشعبية التي حفرت في ذاكرة هذا الشعب؛ كانت له هويته التقاليدية الخاصة التي قد تلتقي مع غيرة من الشعوب في بعض جزئياتها، وقد تختلف عنها في جزئيات أخرى؛ فالتاريخ المشترك مع الشعوب العربية، ووحدة الدين، ووحدة اللغة، شكلت عوامل اتفاق ووحدة في العديد من هذه العادات؛ في حين شكلت حملات الغزو ومحطات التنكر لحقوقه عوامل تنافر مع عادات العديد من الشعوب الأخرى.
وقد استخدمت العديد من الآليات في ترسيخ الموروث الشعبي الفلسطيني كالأمثال الشعبية، والأغاني الشعبية التي تثني على من يعمل بالعرف الشعبي، وتذم الخارجين عليه.

ومن العادات الشعبية الفلسطينية ما هو ترسيخ لبعض جوانب الثقافة، كتفضيل الذكور مثلاً؛ ومنها ما هو داعم لبعض المناسبات الدينية، كالتقاليد الرمضانية؛ ومنها ما هو مستمد من تقاليد الشعوب الأخرى مع تعديله ليتناسب مع الخصوصية الفلسطينية، كتقاليد الزواج. وفي هذا الإطار نستعرض عدد من هذه العادات والتقاليد على النحو التالي:
عادات وتقاليد الطهور عند الذكور:
عادة ما يتأهب لهذه الفرحة أهل المولود بوقتٍ كاف قبل عملية الطهور، حيث تقام الأفراح والولائم، ويلبس الطفل لباسًا خاصًا لهذه المناسبة، وتغنى أغان خاصة؛ وكانت عملية الطهور تتم من قبل المطهر الذي كان يتجول في البلدان لهذا الغرض، وفي الغالب كان يجري عمليات الطهور لأطفال الحي أو البلدة كل في بيته، أو يتم تجمع أطفال العائلة الواحدة في أحد المنازل، وكانت تعم الفرحة الحي بأكمله لكثرة الأطفال الذين يخضعون لعملية الطهور في نفس اليوم،  إلا أن هذه العادات تلاشت؛ بعد أن أصبحت عملية الطهور تتم في المستشفى في نفس اليوم أو بعد عدة أيام من ولادة الطفل.
عادات وتقاليد تسمية الطفل:
اعتاد الفلسطينيون وما زالوا على تسمية الطفل البكر في الغالب باسم جده لأبيه، إذا كان الجد ميتاً، وكان الناس في الماضي يتحاشون تسمية الإبن على اسم جده وهو حي؛ لأن ذلك يعتبر فألاً سيئاً ينذر بموت الجد، وفى العقود الثلاثة الأخيرة أصبح من المعتاد أن يسمى الرجل ابنه باسم أبيه، وكان ذلك تقليداً متبعاً، ولا يسمى الولد باسم أبيه إلا إذا كان الأب قد توفى قبيل أو فور ولادة الإبن، وفى ذلك ما يواسي الناس بأن رجلاً حلّ محل رجل ما، وربما كان من حق الرجل أن يسمي أبنائه، وقد يسمى الولد تيمناً باسم شخص عزيز في العائلة، أو شخص بارز في المنطقة أو باسم زعيم سياسي محلي أو عربي، وفى حالات قليلة سمي الأطفال بأسماء زعماء سياسيين عالميين مثل جيفارا وكاسترو.
وغالبا ما يرغب عدد كبير من الأسر الفلسطينية بتسمية أبنائهم بأسماء الأنبياء والأولياء الصالحين وصحابة رسول الله، وبالأسماء التي تبدأ بلفظة "عبد" ويليها أحد أسماء الله الحسنى، أما أسماء البنات، فهناك تفضيل  أن تكون مشابهة لأسماء النساء الصالحات من أمثال زوجات النبي، والصحابة، ومثل ذلك يمكن أن يقال عن اهتمام الوسط الشعبي المسيحي إذ يسمى الذكور: إلياس، عيسى، جورج، وحنا وتسمية الإناث، مثل: "حنة " و"مريم"، أما الأسماء الأخرى التي يحملها الأولاد والبنات من غير الأسماء الدينية، فتأتي حسب دلالتها مثل نمر وذيب وفهد للدلالة عن القوة والشجاعة، وفرح وابتسام للدلالة على البهجة والسرور.
وكان يسمى الابن في اليوم السابع الذي يلي ولادته، وفى هذا اليوم يتم قص شعر الرأس لأول مرة، وبهذه المناسبة تذبح ذبيحة تسمى "عقيقة" واحدة للبنت واثنتان للولد، وكان مثل هذا الاحتفال يتم في اليوم السابع، الرابع عشر، والحادي والعشرون، الثامن والعشرون، أو الخامس والثلاثون لولادة الطفل، وكانت تتم عملية وزن الشعر وتوزيع ما يقابل وزنه فضة كصدقة، أما اليوم فالطفل يسمى يوم ولادته.
عادات وتقاليد رمضانية:
تكثر العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك ومن أهم العادات والتقاليد الرمضانية:
الإفطار الجماعي للأسرة:اعتاد الآباء والأبناء والأحفاد في فلسطين على تناول طعام الإفطار في منزل الأب أو أحد الأبناء بشكل دوري، كما اعتادوا على دعوة الأقارب والأرحام والأصدقاء مرة على الأقل لمشاركتهم وجبة الافطار الأمر الذي يزيد من اللحمة وقوة النسيج الأسري والاجتماعي.
الإكثار من الصدقات: اعتاد الفلسطينيون على الإكثار من الصدقات والإحسان وإرسال الطعام إلى الجيران والأصدقاء والأسر المحتاجة فقبل موعد أذان المغرب تبدأ الصحون تنقل بين المنازل.
انتشار موائد الرحمن: تعد في رمضان موائد الرحمن التي تقدم من قبل رجال الخير والمؤسسات والجمعيات الخيرية المحلية والعربية.
جدول يومي للطعام: وفي شهر رمضان تضع النساء في العديد من الأسر جدولًا يوميًا يتناوبن فيه تحضير الطعام في بيت كبير العائلة، أو إحضار الطعام إلى بيته. كما أن كل الأبناء في بعض الأسر يعتادون نقل طعام إفطارهم إلى بيت والدهم ليتناولوا معًا وجبة الإفطار ويأكلوا من طعام بعضهم.
شراء الملابس الجديدة وإعداد الحلويات: قبيل عيد الفطر تبدأ العائلات بالتزيين والتجهيز لاستقبال العيد الذي يتميز عن باقي الأيام بالبهجة والملابس الجديدة، خاصة للأبناء والنساء، فتعج الأسواق بالمتسوقين لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأطعمة وفواكه وحلويات.  وتجتمع النساء في اليوم الأخير من رمضان وفي "يوم الوقفة" لصناعة كعك العيد وتبادل الأحاديث، وتظهر كل منهن حذاقتها وبراعتها في ابتكار طرق جديدة لصناعة أصناف الحلويات.
الشعبونية: اعتادت العديد من العائلات في هذا الشهر منذ عشرات العقود دعوة أرحامها وأطفالهن للاجتماع على مائدة واحدة. وسميت الشعبونية نسباً إلى شهر شعبان وهو الشهر الثامن في التقويم الهجري. وهي عادة منتشرة في بعض المدن الفلسطينية وخاصة في مدينة نابلس.
و تستمر لمدة ثلاثة أيام وثلث اليوم؛ وفي اليوم الأخير يستضاف الأزواج وأولادهم البالغون. وتقام السهرات الليلية والحفلات العائلية، ويستمع المدعوون إلى الطرائف والنوادر من بعضهم البعض، ويستمتعون بالعزف على العود والطبل بمصاحبة الأناشيد والأهازيج الشعبية.  وتعيش تلك الأسرة الكبيرة في هناء وسرور في ساعات قد تمتد من المساء إلى الفجر.
عادات عيدي الفطر والأضحى:
في الصباح الباكر من يوم عيد الفطر، وقبل طلوع الشمس؛ يسارع الناس لارتداء  أفضل ملابسهم فرحين بطاعتهم التي أدوها في رمضان، ويخرجون للصلاة في المساجد أو في الساحات العامة، فيؤدون الصلاة ويستمعون إلى خطبة العيد.  وما أن تنتهي هذه الشعيرة حتى يقبل الجميع على بعضهم مهنئين وداعين الله أن يتقبل طاعتهم، ويقولون: "تقبل الله طاعتكم" و"كل علم وأنتم بخير".
وبعد خروجهم من المساجد؛ يذهب العديد منهم إلى المقابر؛ فيقرؤون القرآن لإيصال ثوابه إلى موتى المسلمين وشهدائهم ويترحمون عليهم، ويوزعون المال والحلوى والكعك عن أرواحهم.
وفي طريق عودتهم إلى بيوتهم؛ يسلمون على كل من يمر بهم، وبعد العودة إلى البيت يجتمع أبناء الحمولة معًا ويزورون بناتها كي يفخرن بهم أمام عائلاتهن، خاصة إذا كن متزوجات من أناس من عائلات أخرى، أو في بلدان أخرى (غرايب)؛ فهم (سندهن وعزوتهن).  ويحمل الزائرون الهدايا والحلويات لأرحامهم، تعبيرًا عن صلة القرابة التي تربطهم بهن، وطلبًا للأجر والثواب من الله.
وقد جرت العادة أن يذهب (يسيِّر) أبناء الحمولة إلى بيت من فقد ابنه أو زوجته أو ابنته أو أي قريب من الدرجة الأولى، في ذلك العام تعبيرًا عن شعورهم معه. غير أن تحيتهم له تختلف عن غيره من الناس؛ فيقولون له: "تقبل الله طاعتكم" فقط، ولا يقولون: "كل عام وأنتم بخير".
وبعد الانتهاء من زيارة الأرحام يتوجه الناس لتهنئة جيرانهم وأصدقائهم. وفي عيد الأضحى تتماثل التقاليد والعادات ، غير أنه يتميز بذبح الأضاحي(خاروف العيد) وتوزيعها على الأرحام حسب السنة.
عادات وتقاليد الحج:
يجتمع أهل الحاج والجيران والأصدقاء قبل موعد سفر الحجاج بعدة أيام لوداعه ومسامحته، وعند العودة يستقبل الحجاج بالفرح والغناء (التحنين) وإقامة الولائم؛ حيث كان الحاج قديما يغيب فترة طويلة لعدم توفر وسائل السفر السريعة؛ وكان يخافون على الحجاج من طول الطريق وصعوبة السفر.
تقاليد السكن الجديد:
غالباً ما يقوم  الفلسطيني الذي يبني سكناً جديداً ويسكن فيه بذبح بعض الشياه وتوزيع لحومها شكراً لله كي يبارك الله تعالى نُزُلَه الجديد؛ كما يجتمع الأقارب والجيران للمباركة ويحضرون الطعام للجار الجديد في أول يوم، وأحيانا لمدة ثلاثة أيام.  ويقوم الجيران بمساعدة الجار الجديد في ترتيب بيته.
عادات وتقاليد الجوار:
تعد المحافظة على الجيران من المسلمات الفلسطينية؛ حيث يحرص الجار على مراعاة شعور جاره ومشاركته أفراحه وأحزانه.
يتميز المجتمع الفلسطيني بعادة احترام الضيف وإكرامه؛ وبالمقابل على الضيف احترام حرمة بيت المضيف ومراعاة أوضاعه الخاصة.
وتقدم القهوة العربية السادة في الكثير من المجالس الفلسطينية؛ وخاصة في الصباح الباكر، قبل الذهاب إلى العمل، وفي المساء يسهر الجيران معًا (التعليلة).
وتحية الإسلام (السلام عليكم) هي السائدة في المجتمع الفلسطيني؛ إضافة إلى بعض العبارات المستخدمة في التحية مثل: الترحيب بالضيف يقال : "ياهلا"، والرد "بالمهلي"؛ "العواف ياغانمين"، والرد "الله يعافيك"؛ وصح بدنه (أي قَوِي بدنُه) الرد "وبدنه ويسلمه"، خاصة إذا كان في عمل . و"قوكو يا ربع"( أي قواكم الله) الرد "قويت وعفيت".
عادات وتقاليد الزواج:
للزواج عند كل شعب عادات وتقاليد تميزه عن سائر الشعوب كما أن لكل شعب عادات وتقاليد في الاحتفاء بالزواج، تحكمها قوانين دينية واجتماعية متوارثة تضفي الصفة الشرعية والرضى على قران شريكين متلازمين مدى الحياة، مع وجود تشابه في كثير منها عند شعوب الأمة العربية والإسلامية، كونه يستند إلى الشريعة الإسلامية، وهناك خطوات للزواج وهي: ذهاب النساء لرؤية الفتاة، والخطبة، والإشهار، ثم الزفاف. إلا أن تكاليف ومراسيم الأعراس تختلف باختلاف الأزمان والبلدان والحالة الاقتصادية والثقافة السائدة.
ويتم الإعداد بشكل مسبق لكل متعلقات الزواج حسب إمكانات العريس؛ كي تتم مراسيمه على أكمل وجه.
خطوات الزواج:
للفلسطينيين في الزواج طقوس وعادات تحاول الأسر الفلسطينية التمسك بها والحفاظ عليها رغم الاحتلال واللجوء والغربة والألم، للحفاظ على روح وذاكرة شعب يرغب في الحياة.
قد تكون هناك اختلافات بسيطة في مظهر ما يمارس من طقوس وعادات في الزواج بين فلسطينيي غزة وفلسطينيي الضفة الغربية وفلسطينيي 48 وفلسطينيي اللجوء في بلاد العالم العربي والغربي؛ إلا أن أصل العادات واحد، ويحاول معظم الفلسطينيين الحفاظ عليها قدر استطاعته.
الخطوة الأولى اختيار العروس: مهمة اختيار العروس في العادة موكلة إلى أم الشاب؛ إذ لا يوجد في فلسطين نظام الخاطبة، فإذا لم يكن لدى الشاب قريبة كابنة عم أو عمة أو ابنة خال أو خالة ويرغب بالزواج منها، تتفق الأم مع صاحباتها وقريباتها، على وضع قائمة بالفتيات اللاتي يردن خطبتهن للشاب، وفق شروط ومواصفات يضعها لشريكة حياته.  وعندما يقع اختيار الشاب على فتاة؛ تذهب والدته إلى منزل الفتاة، وتطلب يدها من والدتها.
ومن عادة أهل فلسطين أن يعطي أهل العريس ذوي الفتاة مهلة كي يسألوا عن العريس وأهله، وأخلاقه وتدينه واستقامته.
وبعد انقضاء المهلة؛ تعود والدة العريس إلى بيت الفتاة لسماع الرد.  وإذا كان ردًّا إيجابيًّا بالموافقة، يتم تحديد يوم كي يشاهد العريس عروسه، ولتشاهد العروس عريسها.
وفي الموعد المحدد يزور العريس ووالدته ووالده بيت العروس، فترحب بهم عائلة العروس بحضور أعمام العروس وإخوانها، وتدخل العروس وبيدها القهوة وتسلم على الحضور وتجلس قليلًا كي ترى العريس ويراها.  وقد يتم في هذه الجلسة الاتفاق على المهر، وقد يترك الأمر لعدة أيام.
ثم يعود عدد من كبار العائلة وأصحاب الكلمة فيها (الجاهة) إلى بيت العروس، ويطلبونها بشكل رسمي، ويبدأ الحديث عن المهر والمؤخر وأثاث البيت، وغير ذلك من الأمور.   وتتفاوت المهور بين عائلة وأخرى، سواء المعجل أم المؤجل.
وبعد الاتفاق بين جاهة العريس وأهل العروس يتم تحديد يوم لما يسمى في عرفنا "يوم التقبيضة"، وفيه  يدفع المهر المعجل للعروس، ويُدعى الأصدقاء والأصحاب والأقارب إلى منزل العروس، وتُقدم الحلوى "بقلاوة أو كنافة" إلى جانب المشروبات الغازية والقهوة السادة. وهذه هي أول خطوة من خطوات الزواج الرسمية والمعلنة أمام الملأ.
وفي موعد تالٍ يأتي المأذون إلى بيت العروس لإجراء العقد أو يذهب العروسان إلى المحكمة الشرعية ليكون عقد الزواج أمام قاضٍ شرعي يسأل العروس في رغبتها في الاقتران بالعريس؛ كي لا تكون مجبرة على ذلك. وهذه الخطوة تعد الأكثر شرعية وتوثيقًا بين العروسين. بعد عقد الزواج تأتي مرحلة تسمّى "الصمدة" وهو حفل خطوبة يدعى فيه أقرباء العروسين، ويتم فيه إعلان الخطوبة، وتقديم الشبكة، وتوزع فيه الحلويات.
ولا يسمح أهل فلسطين، حتى بعد عقد الزواج، في الغالب، بخلوة العريس مع عروسه بخروجهما إلى الأماكن الخاصة أو العامة إلا برفقة أحد الأقارب؛ فالمجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ.
وقد تطول أيام الخطبة أو تقصر. وبعد عدة شهور يتم الاتفاق على موعد الزفاف. الذي يحدده الطرفان معًا.  حيث يجهز العريس نفسه؛ فيجهز بيت الزوجية، ويحجز صالة الفرح ويطبع الدعوات، ويوزعها.
وتسمى ليلة الزفاف بـ "ليلة الحناء"، سواء للعريس أو العروس، فالعريس قبل ليلة الزفاف يكون قد دعا الأصدقاء إلى سهرة شبابية؛ وتدعو العروس صديقاتها وقريباتها لتوديعها وإقامة حفل صغير لها.
وفي الصباح وفي منزل العريس يشرع ذويه في ذبح الولائم وتحضير الغداء؛ أو يدعون الناس للذهاب إلى صالة الأفراح.
وفي الموعد المحدد لنقل العروس إلى بيت الزوجية؛ يذهب العريس وأهله رجالًا ونساء إلى منزل العروس، وقد زيّنوا سياراتهم، وخاصة سيارة العروسين، بالزهور والأكاليل وتعزف الموسيقى الشعبية. وتخرج السيارات في رتل كامل وهي تطلق صفاراتها، وتأخذ في السير بعرض الشارع حتى منزل العروس التي تكون على أهبة الاستعداد.  ثم تخرج العروس مع عريسها وأخوتها ووالدها وأعمامها وأخوالها إلى سيارة العريس لتنتقل إلى بيت جديد، وعائلة جديدة، وحياة جديدة.
عادات وتقاليد الوفاة:
إذا توفى أحد أفراد الشعب الفلسطيني يعلن أهل المتوفى عن ذلك، فيشارك الكثير من الناس في تشييع جنازة المتوفى، ثم يذهب الأقارب والجيران والأصدقاء إلى منزل المتوفى أو الديوان لتقديم واجب العزاء، كما يقوم الأقارب والجيران والأصدقاء بتقديم الطعام لأهل المتوفى طول فترة العزاء، ويقال في العزاء عبارات خاصة من مثل : عظم الله أجركم والرد شكر الله سعيكم . والبقاء لله، يسلم راسكم يا جماعة، والبقية في حياتكم، خلف لكم طول العمر، والعمر ألكم يا جماعة ..إلخ وفي الريف الفلسطيني عند حدوث حالة وفاه يتم تبليغ القرى المجاورة ويقومون بالمشاركة وتختلف عادات العزاء اختلاف بسيط من مدينه لاخرى حيث في بعض المدن يكون عزاء الرجال ثلاثة ايام وعزاء النساء يوم واحد.
وفي بعض المدن مثل مدينة نابلس في آخر ايام العزاء هناك عادة تسمى الدلايل  الموجودة إلى وقتنا الحاضر وغير موجودة في مدن فبعد صلاة العصر، في اليوم الثالث من أيام العزاء للميت يجتمع أهل الميّت والأقارب في بيت الميّت أو في ديوان العائلة إن وجد أو في بيت العزاء ويتم قراءة ختمة قرآن أو اثنتين حسب عدد الحضور ثم يتم توزيع الحلويات على الحاضرين وغالباً ما تكون الكنافة.
من العادات الأخرى للوفاة ذكرى الأربعين ويتم فيها نفس مراسيم الدلايل، وذكرى الأربعين موجودة في أغلب المناطق ولكن حديثا أصبح يتم التبرع بمبلغ من المال لأحد المساجد أو الفقراء بدل توزيع الطعام. وأيضاً هناك "أول عيده" حيث تجتمع العائلات مرة أخرى في أول عيد بعد وفاة الفقيد. في فترة الضحاوية قبل أذان الظهر حيث يتم تقديم العزاء فقط لأهل الميّت. أو يقوم أقرباء الميت بالسهر في بيت المتوفي في الليلة التي تسبق العيد. وهناك مناطق أخرى في اليوم الثالث للعزاء تذبح الذبائح ويقدم عشاء للموجودين يسمى الختمة.
ولكل تقليد مجموعة من العادات التي يجب أن يتبعها الصغير والكبير في المجتمع حفاظاً على النظام الاجتماعي الذي قد يؤدي أي خلل فيه إلى انهياره، فمثلاً من عادات وتقاليد المشاركة في الأحزان بعض التفاصيل التي كان يعتبر الخروج عنها إهانة للميت ولأهله وعائلته، منها مثلاً:
1- وقف مظاهر الفرح في القرية لمدة أربعين يوماً وخاصة إذا كان الميت شاباً، والامتناع عن لبس الملابس الجديدة والمرأة لا تتزين والرجل لا يتطيب.أما اليوم فأن هذا العادة أخذت تضيق لتقتصر على عائلة الميت وأصدقائه وجيرانه.
2-اذا كان أحد أفراد العائلة فرحه قريب يؤجل إلى مدة طويلة تمتد عام أحيانا.
3-لا تصنع الحلويات من قبل أهل الميت في الأعياد ولا تقبل المعايدة.
 4- قديما كانت لا تغسل الملابس لمدة أربعين يوماً ولا تصنع الأكلات المهمة. ولكن حديثا اختفت هذه العادة.
عادات في المرض:
في السابق كان سائداً الاعتقاد أن مرض الإنسان هو لأسباب خارجة عن الإرادة والأسباب متعددة كالإصابة بالعين والحسد وللوقاية كانوا يضعون (الخرزة الزرقاء) ويقرؤون بعض الحجب والآيات القرآنية وحين يستفحل الأمر كانوا يلجؤون إلى صب الرصاص أو طاسة الرعبة والتدليك بزيت الزيتون.
وفي هذه الأيام اعتاد الفلسطينيون على زيارة المرضى في المشافي وبعد خروجهم منها وهم يحملون الهدايا للتهنئة بالسلامة.
 تقاليد التحية والمجاملة:
"السلام عليكم " هي التحية التقليدية المعروفة والمتداولة. بالإضافة إلى ذلك، الإشعار بالأمن والطمأنينة، وقد ترمز المسألة إلى تجنب الأذى.
والصغير هو الذي يجب أن يبادر إلى طرح السلام على الكبير. كذلك يسلم القادم على المقيمين ويبدؤهم بالتحية، ويسلم الفرد على الجماعة.
وإذا طرح السلام ورد بعضهم فإن ذلك لا يعفي الآخرين من الرد.

الاثنين، 20 يوليو 2015

مسجد سي علي بن دنيدينة

مسجد سي علي بن دنيدينة''مسجد الفتح'' ثاني أقدم مساجد الجلفة :
يعتبر مسجد سي علي بن دنيدينة أو ما يعرف إدارياً باسم ''مسجد الفتح''، ثاني أقدم مساجد مدينة الجلفة من حيث تاريخ نشأته ووجوده، تم تأسيسه سنة 1910، وهو المسجد المحبب إلى سكان عاصمة الولاية لأنّه ارتبط باسم أحد أبرز شيوخ المنطقة وهو ''سي علي بن دنيدينة'' الذي قام ببنائه وتأسيس زاوية إلى جواره. غير أن ما يحزّ في نفوس سكان مدينة الجلفة أنّ المسجد أغلق بحجّة التّرميم دون أن يروا ترميماً أو على الأقل تركه مفتوحاً في وجه المصلّين لما له من مكانة خاصة في نفوس السكان وتاريخ عريق.
مسجد سي علي بن دنيدينة ''مسجد الفتح''
 يوجد مسجد سي علي بن دنيدينة وسط مدينة الجلفة، بناه الشيخ سي علي المولود سنة 1870م وسط أرضه الخاصة، وتطوّع مع أخيه محمد لبنائه، وأسّس الزاوية بجواره سنة 1916م، ومنذ ذلك التاريخ والمسجد يؤدي دوره في العبادات والتّوعية. ويرى سكان الجلفة في المسجد الذي بني بجوار بناية للمحتل الفرنسي الذي كان يمارس فيها مهامه الاحتلالية والمتمثلة في ''دار البارود'' تحديا ومقاومة للمحتل. وأكثر من هذا فإنّ الشيخ سي علي من أكبر شيوخ المنطقة، خاصة بعد فتح بيته على مصراعيه حين انتشر وباء ''التيفيس'' إثر الأزمة الاقتصادية سنة 1919م، إلاّ أنّه أصيب بالعدوى وتوفي سنة 1921، تاركاً إمامة المسجد والزاوية لأخيه محمّد ومن بعده خلفه أئمة آخرون. وكانت للمسجد مكانته الروحية والتاريخية عند سكان الولاية ككل وليس عاصمة الولاية فقط، ليشهد توسعة خلال سنة 1974م ثمّ ترميماً خلال سنتي 2003م و2006م، وفي سبتمبر 2010 تمّ غلقه بسبب التّرميم .

ولاية الجلفة جغرافيا

ولاية الجلفة جغرافيا:  
خريطة الجزائر- ولاية الجلفة
المساحة:32256.35 كم²  
عدد السكان :1295000 نسمة  
الكثافة السكانية :45,8/كم²  
رمز الولاية :17
الترقيم الهاتفي :027

عدد الدوائر :12  
عدد البلديات :36
الرمز البريدي :17000




التنظيم الإداري لولاية الجلفة :
نشأت رسميا اثر التقسيم 
الإداري في سنة 1974 
و تضم12 دائرة 
و 36 بلدية.

دوائر ولاية الجلفةالـ12هي:
الجلفة- حاسي بحبح -
عين وسارة-مسعد-البيرين-
دارالشيوخ- حدالصحاري-
الادريسية - الشارف -
عين الابل - فيض البطمة-
سيدي لعجال.




أشهر علمائها:
*الشيخ مسعودي عطية 
*الشيخ الشطي بن بوزيد عبد القادر
*الشيخ سي عامر محفوظي
*عبد القادر بن إبراهيم المسعدي
*الحاج أحمد بن دحمان المسعدي
*الشيخ الاستاذ الجابري سالت


 
جميع الحقوق محفوظة © عادات وتقاليد الجلفة